البــآرت الرابع :
أشارت لوسي إلى فلاور قائله : ( هذه .. لم تأكل شيء اليوم بطوله .. هل ازعجتها مجدداً؟)
قالت ديانا : ( إن كان كذلك فالويل لك )
قال بيرسي : ( أسئليها هيّ .. وما دخلي أنا ؟! سحقاً جعلتني اتي من اجل هذا السؤال )
وفي هذه اللحظة ربتت يد على كتف بيرسي برفق ..، فأبعدها بيرسي فوراً
قال من يقف خلفه : ( من الأفضل لك أن لا تضايقهن )
ابتعد بيرسي قليلاً للخلف بحنق ليفسح المجال للقادم الجديد ..،
و قالت دافني له : ( هذا انت يا مارتن ؟)
ثم نظرت إلى فلاور وقالت : ( هذا أخي مارتن يكبرني بعامين )
قالت فلاور لـ مارتن : ( مرحباً مارتن .. سررت بلقائك )
قال مارتن بابتسامه عريضه : ( وانا كذلك )
كان له شعر أشقر كثيف و يشبه أخته كثيراً كما أنه وسيم جداً
ناولها مارتن قطعه شوكولاة قائلاً : ( سمعت بأنك لم تأكلي شيئاً .. تفضلي )
أبتسمت فلاور بسعاده و اخذتها ..
قال بيرسي : ( لا اظن بأن عليها الأكل منها )
تجاهلته فلاور وفتحت الغلاف ..
فقال مجدداً ولكن بصوت أعلى : ( لا تأكلي )
فأبعدتها عن فمهآ ..
قال مارتن : ( كليها !!)
فقربتها من فمهآ..
بيرسي : ( قلت لك لا )
فابعدتها بخوف ..
مارتن : ( لا عليك منه يمكنك اكلها )
بيرسي : ( لا )
مارتن : ( بلى )
نظر بيرسي نحو فلاور نظرة تهديد فأوقعت الشوكلاة بغير قصد ..
صرخت بيأس وهي تنظر إليها .. فهي جائعه ومارتن ليس من ضمن صديقاتها !
كان الجميع يتظر ناحيه بيرسي باندهاش .
صرخت ديانا : ( يا إلهي .. لقد جعلتها تبكي )
و وجدت فلاور نفسها وقد سالت دموعها بدون وعي منهآ .. وهذا ما يزعجها فهي رغم كل شيء سريعه البكاء !
قال مارتن فوراً : ( آه .. آسف .. سأشتري لك أخرى )
بيرسي بسخريه : ( حقاً .. تبكين بسبب شوكولاة )
كتمت فلاور غضبها ولم تعلق ..،
أكمل بيرسي : ( معي واحده )
وادخل يده في جيب معطفه واخرج شوكولاة جديدة وناولها لها
مارتن بغضب : ( ما هذا .. !!)
امسكت فلاور بقطعه الشوكلاة و كأنها كنز عظيم .. كانت جائعه جداً .. فتناولتها بسرعه
قالت لوسي : ( أنا لا أفهمك يا بير !! لقد أصبحت لطيفاً معها فجأة !)
قال بيرسي : ( ليس كذلك .. لأنها كانت تبكي فعاملتها كطفل !)
ضحك الجميع عليها بينما هي تحاول تجفيف دموعها و فِهم ما يضحكهم ..
ديانا : ( أنت لست بسيء يا بير )
لم يعلق بيرسي وبقي يحدق بـ فلاور ..،
وكانت فلاور تعلم أنه سيعود وقحاً بعد عده دقائق فهو متقلب المزاج*
مارتن : ( سنذهب الآن )
نهضت دافني وهي تلملم حاجياتها : ( نعم .. إلى اللقاء )
وذهبا ..،
قالت لوسي : ( إنه يشبهها كثيراً .. و خاصه شعره الأملس والكثيف )
ديانا : ( إنه وسيم جداً .. و ألطف منها )
لوسي : ( معك حق )
وضحكتآ ثم عاودتا الحديث عن فتى اخر
التفتت فلاور لـ بيرسي لترى من يراقب منهن لعلها تعرف المقصودة
ولكنه ولدهشتها كان ينظر إليها هيّ ..
فلاور : ( مابك ؟)
بيرسي بتعجب : ( أنتِ لست بفتاة عادية .. لم تتحدثي معهن عن مارتن أو عن أي شخص آخر )
فلاور بكبرياء : ( لا أهتم لمثل هذه الأمور )
رد بيرسي بحزن : ( وكذلك أنا )
لم تعرف فلاور سِر نبرة صوته الحزينه .. فهي تفتخر بأنها لا تهتم بتلك الأمور ..
بينما هو فيحزنه !!
نظر بيرسي إلى ساعته الفضيه قائلاً : ( سأذهب الآن لقد تأخرت )
و مرر يده على شعره الأسود الناعم والغير مرتب .. فقد بدا متطايراً من عده جهات ،
قالت فلاور : ( أنا سأذهب معك ديانا و لوسي ألن تأتيا ؟)
رفضت الأثنتان و اكملتا الكلام بهمس وضحكات ..،
ابتعدت فلاور عنهن و خلفها بيرسي ..
و سارا خارج المدرسه في طريق طويل يحيط به العشب من الجهتين ..،
كانت قريتهما الريفيه جميله و واسعه ..، ومليئة بالاشجار والازهار*
كان منزل بيرسي قريباً من منزل فلاور ..،
وكما قلنا سابقاً فعائلته هي الأغنى هنا .،
بعد صمت طويل قالت فلاور : ( أخبرني .. لماذا أنا المستهدفه ؟)
بيرسي : ( أظنه بسبب والدك و أختك .. فهما يعملان شرطيان في العاصمه )
قالت فلاور : ( نعم .. لكن ما دخلي أنا ؟)
بيرسي : ( لا أعرف .. لكنه بالتأكيد بسببهما )
فلاور : ( سأتصل على أبي .. لكن أختي !!)
بيرسي : ( مابها ؟؟؟)
رفعت فلاور رأسها للسماء و لمح بيرسي بريق دمعه خرجت دون رغبه منها ..،
فتحت فمهآ و قالت :
مالذي قالته ؟!
مالذي حدث لأختها ؟!
انتظروا البآرت الخآمس
وهذا هو السؤال :
1- مالذي حدث لأختها برأيك ؟؟
اتمنى الكل يجاوب ()"