E-S-L مُشرف قِسم النكت والضحك
|| ټاريڅ تڛچيڸيـﮯ : 26/08/2011 || ξـډډ مڜاږﮜاتيـﮯ : 639 || نڤاطيـﮯ : 676 || نڤاط تڤيميـﮯ : 4 || مڮاڼ أﭬامټيـﮯ : سوريا الجريحة || قڛميـﮯ ٱڸمڣڞڵ : الأقسام العامّة
| موضوع: قراءة في فكر رئيس عربي الجمعة أغسطس 26, 2011 10:11 pm | |
| لا أريد أن أطيل عليكم فلندخل مباشرةً للموضوعقراءة في فكر رئيس عربي يصحو الرئيس من النوم , ليس مبكرا بالضرورة, يقفز من سريره الوتير الكينج سايز, يغسل وجهه بصابون لوكس ويضع بعض كريمات الصباح للترطيب وضد أشعة الشمس , هو كذلك يضع بعض الماكياج لتظهر صورته جميلة أمام الشعب.
ينزل إلى الصالون لتناول الإفطار, يتناول الكروسان الفرنسي ويضع عليها قليلا من الزبدة الدنماركية ويرشف بعدها الشاي الإنجليزي, ثم يتناول الكورن الفليكس الأمريكي, هو ممانع ويعرف أن هذه الأشياء مستورده من أعدائه, ولكن من قال إن كل ما يأتي من أعدائك كله شر؟
يتصفح جرائد اليوم, يرى صورته في الصفحة الأولى, تعلو وجهه ابتسامة صفراء ممزوجة بالعظمة, طبعا لقد إستقبلت بالأمس السفير فلان وفلان وهذا أكبر حدث في البلد يستحق النشر في الصفحة الأولى.
يدلف إلى الأخبار المحلية, طبعا كل شيء سائر كما ما هو مخطط له, مشاريع التنمية سائرة على قدم وساق, المديريات و الدوائر الحكومية تنجز الأعمال في وقت قياسي, هناك بعض الشكاوي من بعض المواطنين ولكنها شكاوي فردية, هناك بعض الأخطاء ولكنها من موظفين لا يمثلون إلا أنفسهم, أنظر هناك, هناك بعض المواطنين يشكرون الرئيس على الخدمات الطبية والتعليمية ونسمة الهوا التي يتنفسونها.
يغلق الجرائد ويشغل التلفاز, القناة المحلية مفضلة عنده طبعا, يستمع إلى أغنية وطنية تغني له طبعا, يطالع الأبراج طبعا طالعه سعيد وإلا بلعن سلسلبيل البصارة. لقاءات مع المواطنين, الكل بيحبك, دخلن قديش بيحبوني, شكلي بارفع أسعار المازوت والبنزين ماراح يحكوا شي.
يقلب القنوات يمر سريعا على الجزيرة والعربية, هدول قنوات فتنة ويعملوا من الحبة قبة, يتابع ميلودي أحيانا, ما الريس عندو حس فني, قناة غنوة طبعا لا ما يتابعها, ما هو قلب البلد كلها قناة غنوة.
بعد أن يمل من التلفاز يتذكر بأن عنده شغل لازم يروحلو, مش متأخر طبعا ما دوامو على كيفو وبعدين ما في ريس عندو بالشغل حتى يخاف منو ما هو ما يخاف من أمريكا وإسرائيل.
يلبس البدلة الإيطالي وينظر إلى المرآة, وااااو وربي قمر شكلو كل النسوان بتحبني. يتذكر أن عنده زوجة, يذهب ويطبع قبلة على جبينها على مضض, ويرى ابنه الصغير, الرئيس القادم جالسا بجوارها, يقبل وجنتيه الصغيرتين ويلتفت نحو السيدة الأولى قائلا: خلي الولد يحل وظايفو لحالو ما تخلي المدرس يحلها بدالو, اذا بدك شي ابعتيلي اس ام اس لأنو ما عدنا البي بي لأني ضد الإمبريالية بتعرفيني حبي, يالله بااااااااي.
ثم يركب سيارة المرسيدس الألماني ذاهبا إلى المكتب, في الطريق يرى صوره في كل مكان, اممم شكلي أحلى بنظارة ولا بدون نظارة؟ بس قديش الشعب بيحبني؟ حتى على سياراتهن حاطين صوري. وبعدين منين لهن السيارات الجديدة؟ والله شعبي عايش ببحبوحة. حتى صايرين بيعمروا فلل وعمارات وشقق. ما كلو من سياسة الإقتصاد المفتوح اللي أنا وضعتها.
يصل الرئيس إلى مكتبه السويدي الصنع, يجلس على الكرسي الذي ورثة كابرا عن كابر, يتصفح التقارير اليومية, نفس المواضيع كل يوم, الأمن مستتب الناس يدعون له, يمل من القراءة يتصل على رئيس مكتبه ليدردش معه قليلا, فالرئيس يحب الفرفشة.
تعا ولا
حاضر سيدي هلق جاي
شو رايك بخطابي قبل يومين بمجلس الشعب؟
وااااو سيدي بيهوي
شو عجبك أكتر شي بالخطاب
كل شي كل شي سيدي
ولا حاجة نفاق وقللي شو عجبك أكتر شي يا مكركب؟
بصراحة سيدي أكتر شي عجبني لما بتخرج عن النص وتتكلم هيك بارتجال برات الورق
ولك يا جحش أول مرة تحكي شي مزبوط أنا فعلا لما أخرج عن النص بحس كأنو يجيني إلهام إلهي بتعرف إني بحس كأنو في ملاك هو اللي بيعطيني هالحكي
مزبوط مزبوط سيدي وكلامك كلو حكم
بتعرف يا جحش أفندي بأحس إنو الله اختارني حتى أقود البلد في هذه اللحظة التاريخية, بتعرف إنو أنا حسيت بالإحساس هاد لما أخي الكبير واللي كان المفروض يورت أبي في الحكم مات بحادث سيارة حسيت كأنو الله اختارني أنا بالذات بتعرف ليش؟
ليش سيدي؟
لأنو أنا عبقري, بتعرف ليش أنا عبقري, هلق بفهمك يا جحش أفندي, شوف أنا إنسان شرقي ودرست في الغرب وقدرت أمزج الحضارة الغربية مع الأصالة العربية شوف إنتا بلدنا كيف ماشية الكل بيحكي أنو بلدنا أصيلة بس بروح عصرية.
سيدي إنت قليل عليك العالم العربي كان المفروض تقود العالم
خلينا من الخراط الفاضي واتصلي على رمروم أفندي تانشوف قديش وصل الرصيد بدي أخلي العالم ينسى إنو كان هونيك واحد إسمو بيل جيت
.
.
.
.
يخلص الديكتاتور الصغير من أعباء الحكم وينادي على الشوفير, يركب مرة أخرى سيارة المرسيدس عائدا إلى القصر الجمهوري, يرى مرة أخرى صوره في الشوارع, يساوره الشك قليلا, يسأل الشوفير: قديش إنتو بتحبوني؟ كتير سيدي كتير, يجاوبه الشوفير.
يرى مسيرة في جانب الشارع, يفتح زجاج النافذة قليلا, تنتهي هتافاتهم إليه خافتة "الشعب يريد إسقاط النظام". بعتقد عرفتوا مين هادا الرئيس ما هيك الموضوع منقول في أمان الله | |
|